من كتاب رياض الصالحين باب تحريم النميمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
من كتاب رياض الصالحين .

اولا .
باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد .
قال الله تعالى :
( مَّا یَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَیۡهِ رَقِیبٌ عَتِید )
[سورة ق 18] 
وعن حذيفة رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "  لا يدخل الجنة نمام "
متفق عليه   .
صحيح البخاري ح( ٦٠٥٦ ) ،
وصحيح مسلم ح( ١٠٥ ) .

وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صل الله عليه وسلم مر بقبرين فقال :
" إنهما يعذبان ،  وما يعذبان في كبير  ، أما أحدهما،  فكان يمشي بالنميمة  ، وأما الآخر فكان لا يستتر من بوله "  متفق عليه،
وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.
قال العلماء  : معنى " وما يعذبان في كبير  "  : أي كبير في زعمهما،
وقيل  : كبير تركه عليهما  .
صحيح البخاري ح( ١٣٨٧،٢١٦ )،
وصحيح مسلم ح(٢٩٢) .

وعن ابن مسعود رضى الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال  : "  ألا أنبئكم ما العضه  ؟
هي النميمة  ، القالة بين الناس  ".
رواه مسلم    .
" العضه " بفتح العين المهملة،
وإسكان الضاد المعجمة  ،
وبالهاء على وزن الوجه  ،
وروي  : " العضة " بكسر العين وفتح الضاد المعجمة على وزن العدة  ، وهي  : الكذب والبهتان  ،
و على الرواية الأولى : العضة مصدر ، يقال  : عضهه عضها  ،
أي :  رماه بالعضه  .
صحيح مسلم ح( ٢٦٠٦ )  .                         
ثانيا . 
باب في المجاهدة .
قال الله تعالى   : 
(فَمَن یَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَیۡرا یَرَهُۥ)
[سورة الزلزلة 7]
                             عن أنس رضى الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال  : " إذا تقرب العبد إلي شبرا تقربت إليه ذراعا  ، وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا  ، وإذا أتاني يمشي أتيته هروله  " رواه البخاري  .
صحيح البخاري  ح (٧٥٣٦) ،
وفي صحيح مسلم ح(٢٦٧٥)
من حديث أنس عن أبي هريرة رضى الله عنه  .                               
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال  : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس  : الصحة والفراغ  " رواه البخاري   .صحيح البخاري ح( ٦٤١٢ ) .                 

عن عائشة رضى الله عنها أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه  ، فقلت له  : لم تصنع هذا يا رسول الله  ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر  ؟
قال  : " أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا  ؟ " متفق عليه  .
هذا لفظ البخاري  .
صحيح البخاري ح( ٤٨٣٧ ) ،
وصحيح مسلم ح( ٢٨٢٠ ) .
      
  عن أبي عبدالله ويقال  : أبو عبد الرحمن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول  :" عليك بكثرة السجود  ، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة  "
رواه مسلم  .
صحيح مسلم ح( ٤٨٨)  .                                     
عن أبي صفوان عبد الله بن بسر الأسلمي رضى الله عنه  ، قال  :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :" خير الناس من طال عمره وحسن عمله " رواه الترمذي،  وقال  : حديث حسن.
" بسر " بضم الباء وبالسين المهملة   .
صحيح الجامع للألباني رحمه الله ح( ٣٢٩٦ ) ، والسلسلة الصحيحة
تحت  ( ح  ١٩٠٣ )  .
ثالثا .                             
باب فضل السماحة في البيع والشراء والأخذ والعطاء وحسن القضاء والتقاضي وإرجاح المكيال والميزان والنهي عن التطفيف وفضل إنظار الموسر والمعسر والوضع عنه                                       
قال الله تعالى  : 
(یَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَا یُنفِقُونَۖ قُلۡ مَاۤ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَیۡر فَلِلۡوَ ٰ⁠لِدَیۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِینَ وَٱلۡیَتَـٰمَىٰ وَٱلۡمَسَـٰكِینِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِیلِۗ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَیۡر فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِیم )
[سورة البقرة 215]                                     

وعن أبي هريرة رضى الله عنه،
ان رجلا أتى النبي صل الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له ، فهم به أصحابه،  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " دعوه فإن لصاحب الحق مقالا  " ثم قال  :
 " أعطوه سنا مثل سنه  " قالوا:
يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه  ، قال  :" أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء  "  . متفق عليه  .
صحيح البخاري ح( ٢٣٠٦) ،
وصحيح مسلم ح( ١٦٠١ ) .                                     

وعن أبي قتادة رضى الله عنه، قال  : سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول  : " من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة،  فلينفس عن معسر أو يضع عنه  " . رواه مسلم  .
صحيح مسلم ح( ١٥٦٣ ) .                                     

وعن أبي مسعود البدري رضى الله عنه، قال  : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " حوسب رجل ممن كان قبلكم فلم يوجد له من الخير شيء إلا أنه كان يخالط الناس  ، وكان موسرا  ، وكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر  .
قال الله _ عز وجل _ : نحن أحق
بذلك منه  ، تجاوزوا عنه  " .
رواه مسلم  .
صحيح مسلم ح( ١٥٦١ ) .                                     

وعن جابر رضى الله عنه  ، أن النبي صل الله عليه وسلم اشترى منه بعيرا  ، فوزن له  ، فأرجح  .  متفق عليه   .
صحيح البخاري ح( ٢٦٠٤ ) ،
وصحيح مسلم ح( ١٥٩٩،٧١٥) .

إرسال تعليق

0 تعليقات