سورة الفلق . تفسير سورة الفلق .

سورة الفلق . تفسير سورة الفلق .

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2)
وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
صدق الله العظيم .
( 1 ) قل -أيها الرسول-: أعوذ وأعتصم برب الفلق، وهو الصبح .
( 2 ) من شر جميع المخلوقات وأذاها .
( 3 ) ومن شر ليل شديد الظلمة إذا دخل وتغلغل، وما فيه من الشرور والمؤذيات .
( 4 ) ومن شر الساحرات اللاتي ينفخن فيما يعقدن من عُقَد بقصد السحر .
( 5 ) ومن شر حاسد مبغض للناس إذا حسدهم على ما وهبهم الله من نعم، وأراد زوالها عنهم، وإيقاع الأذى بهم .
سورة الفلق .
هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 5، وترتيبها في المصحف 113، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، نزلت بعد سورة الفيل، ويُطلق عليها وعلى سورة الناس اسم المعوذتين .
التسميه .
سمى النبي محمد صل الله عليه وسلم سورة الفلق بقل أعوذ برب الفلق، فقد روى النسائي عن عقبة بن عامر قال: اتبعت رسول الله وهو راكب فوضعت يدي على قدمه فقلت: أقرئني يا رسول الله سورة هود وسورة يوسف فقال: لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس، وقد عنونها البخاري في صحيحه صحيح البخاري سورة قل أعوذ برب الفلق، وجاء في بعض كلام الصحابة تسميتها مع سورة الناس بالمعوذتين، فقد روى أبو داود والترمذي وأحمد بن حنبل عن عقبة بن عامر قال: أمرني رسول الله أن أقرأ بالمعوذات أي: آيات السورتين، وفي رواية بالمعوذتين في دبر كل صلاة، ولم يذكر أحد من المفسرين أن الواحدة منهما تسمى المعوذة بالإفراد، وقد سماها ابن عطية سورة المعوذة الأولى .

وسميت في أكثر المصاحف ومعظم كتب التفسير بسورة الفلق ، وفي الإتقان : أنها وسورة الناس تسميان المشقشقتين، أي: مسترسل القول تشبيهًا له بالفحل الكريم من الإبل يهدر بشقشقة، وفي تفسير القرطبي والكشاف أنها وسورة الناس تسميان المقشقشتين، وزاد القرطبي: أي تبرئان من النفاق وكذلك قال الطيبي، فيكون اسم المقشقشة مشتركا بين أربع سور هي سورة الفلق وسورة الناس وسورة التوبة وسورة الكافرون .
سبب النزول .
وقال الواحدي قال المفسرون إنها نزلت بسبب أن لبيد بن الأعصم سحر النبي، وقد قيل: إن سبب نزولها والسورة بعدها أن قريش ندبوا أي ندبوا من اشتهر بينهم أنه يصيب النبي بعينه، فأنزل الله المعوذتين ليتعوذ منهم بهما، ذكره الفخر عن سعيد بن المسيب . والله اعلم .

إرسال تعليق

0 تعليقات