من مقاصد سورة الكافرون: من مقاصد سورة الكافرون، وأنهما لا يجتمعان، وأنَّ دين الإسلام لا يخالط شيئاً من دين الشرك، وتأييس المشركين من أن يوافقهم الرسول ﷺ في شيءٍ مما هم عليه من الكفر.
تفسير مختصر لسورة الكافرون:
﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ (١) لَاۤ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ (٢) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٣) وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ (٤) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٥) لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ (٦)﴾
قل -أيها الرسول- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله. لا أعبد ما تعبدون من الآلهة الزائفة. ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد، هو الله ربُّ العالمين المستحق وحده للعبادة. ولا أنا عابد ما عبدتم من الآلهة الباطلة. ولا أنتم عابدون مستقبَلاً ما أعبد. وهذه الآية نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين، قد علم الله أنهم لا يؤمنون أبداً. لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه، ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
من تدبرات هذه السورة العظيمة:
﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ (١)﴾
• أهلُ الباطل لا يقتدون بأوامرِ الله وشرعِه، لا في الحال ولا في الاستقبالْ، فهم مصرُّون أبدًا على الغَيِّ والضَّلالْ، فلا تَلِن لهم ولا تُدارِهم.
﴿لَاۤ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ (٢)﴾
• قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه: ليس في القرآن أشدُّ غيظًا لإبليسَ من سورة الكافرون؛ لأنها توحيدٌ خالص، وبراءةٌ من الشِّرك.
• كن صريحًا في نصرة الحقِّ، جريئًا في ردِّ الباطل، ولا تخشَ في الله لومةَ لائم، واجعل شعارك في الحياة: لا للمُداهنة؛ {وَدُّوا لو تُدهِنُ فيُدهِنُون}.
﴿وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٣) وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ (٤) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٥) لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ (٦)﴾
• ليس في هذا إقرارٌ لهم على كفرهم؛ ولكنَّه بيانٌ أنَّ الإسلام لا ينبغي أن يُشابَ بكفر؛ {ومَن يَبتَغِ غيرَ الإسلامِ دِينًا فلن يُقبَلَ منه وهوَ في الآخِرةِ منَ الخاسِرين}.
• ﴿وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ﴾ لعدم إخلاصكم في عبادته، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة، ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا لازمًا. #السعدي
• مُفاصلة أهل الكفر والفجور في المسمَّيات الشرعيَّة ضرورةٌ حتميَّة؛ لئلَّا يلتبسَ الحقُّ بالباطل، والهدى بالضَّلال، والإسلام بالكفر.
• لا حرجَ من التعامل مع غير المسلمين برفقٍ ولينْ، على ألَّا يكونوا محاربينْ، ولدين الله مُعادينْ؛ {وجادِلهُم بالَّتي هيَ أحسَنُ إنَّ رَبَّكَ هوَ أعلَمُ بمَنْ ضَلَّ عن سَبيلِهِ وهوَ أعلَمُ بالمُهتَدين}.
• إنها المفاصلة التامَّة مع أهل الكفر؛ فلا تنازلَ عن العقيدة وثوابت الشَّرع، ولو كان تحت شعارات: تقارُب الأديان، وحوار الحضارات، واللُّحمة الوطنيَّة.
• ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ﴾ استدل الإمام الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة على أن الكفر كله ملة واحدة... لأن الأديان ما عدا الإسلام كلها كالشيء الواحد في البطلان.
• في هذه السُّورة منهج إِصلاحي؛ وهو عدم قَبولِ ولا صلاحية أَنصاف الْحلُولِ; لأنَّ ما عَرَضُوهُ علَيه ﷺ مِنَ الْمشاركَة في الْعبادة يُعتَبَرُ في مقْياسِ الْمنطقِ حلاًّ وَسَطًا؛ لاحتمالِ إِصابة الْحقِّ في أَحد الْجانبينِ، فَجاء الرَّدُّ حاسمًاً وزاجرًا وبشدَّةٍ; لأَنَّ فيه -أَي فيما عَرَضُوهُ- مُسَاواةً للْباطلِ بِالْحقِّ، وفيه تعليق الْمُشكلَةِ، وفيه تقْرِير الْباطلِ إِن هو وافَقَهم ولَو لَحظَةً. #الشنقيطي
• سورة الكافرون فيها توحيد العبادة، وسورة الصمد فيها توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وتسميان سورتي الإخلاص؛ ولذا تشرع قراءتهما في أول اليوم في سنة الفجر وفى وسطه فى سنة المغرب وفي آخره فى صلاة الوتر؛ تحقيقا للتوحيد وتجديدا له.
تفسير مختصر لسورة الكافرون:
﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ (١) لَاۤ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ (٢) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٣) وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ (٤) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٥) لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ (٦)﴾
قل -أيها الرسول- للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله. لا أعبد ما تعبدون من الآلهة الزائفة. ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد، هو الله ربُّ العالمين المستحق وحده للعبادة. ولا أنا عابد ما عبدتم من الآلهة الباطلة. ولا أنتم عابدون مستقبَلاً ما أعبد. وهذه الآية نزلت في أشخاص بأعيانهم من المشركين، قد علم الله أنهم لا يؤمنون أبداً. لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه، ولي ديني الذي لا أبغي غيره.
من تدبرات هذه السورة العظيمة:
﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلۡكَـٰفِرُونَ (١)﴾
• أهلُ الباطل لا يقتدون بأوامرِ الله وشرعِه، لا في الحال ولا في الاستقبالْ، فهم مصرُّون أبدًا على الغَيِّ والضَّلالْ، فلا تَلِن لهم ولا تُدارِهم.
﴿لَاۤ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ (٢)﴾
• قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه: ليس في القرآن أشدُّ غيظًا لإبليسَ من سورة الكافرون؛ لأنها توحيدٌ خالص، وبراءةٌ من الشِّرك.
• كن صريحًا في نصرة الحقِّ، جريئًا في ردِّ الباطل، ولا تخشَ في الله لومةَ لائم، واجعل شعارك في الحياة: لا للمُداهنة؛ {وَدُّوا لو تُدهِنُ فيُدهِنُون}.
﴿وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٣) وَلَاۤ أَنَا۠ عَابِدࣱ مَّا عَبَدتُّمۡ (٤) وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ (٥) لَكُمۡ دِینُكُمۡ وَلِیَ دِینِ (٦)﴾
• ليس في هذا إقرارٌ لهم على كفرهم؛ ولكنَّه بيانٌ أنَّ الإسلام لا ينبغي أن يُشابَ بكفر؛ {ومَن يَبتَغِ غيرَ الإسلامِ دِينًا فلن يُقبَلَ منه وهوَ في الآخِرةِ منَ الخاسِرين}.
• ﴿وَلَاۤ أَنتُمۡ عَـٰبِدُونَ مَاۤ أَعۡبُدُ﴾ لعدم إخلاصكم في عبادته، فعبادتكم له المقترنة بالشرك لا تسمى عبادة، ثم كرر ذلك ليدل الأول على عدم وجود الفعل، والثاني على أن ذلك قد صار وصفًا لازمًا. #السعدي
• مُفاصلة أهل الكفر والفجور في المسمَّيات الشرعيَّة ضرورةٌ حتميَّة؛ لئلَّا يلتبسَ الحقُّ بالباطل، والهدى بالضَّلال، والإسلام بالكفر.
• لا حرجَ من التعامل مع غير المسلمين برفقٍ ولينْ، على ألَّا يكونوا محاربينْ، ولدين الله مُعادينْ؛ {وجادِلهُم بالَّتي هيَ أحسَنُ إنَّ رَبَّكَ هوَ أعلَمُ بمَنْ ضَلَّ عن سَبيلِهِ وهوَ أعلَمُ بالمُهتَدين}.
• إنها المفاصلة التامَّة مع أهل الكفر؛ فلا تنازلَ عن العقيدة وثوابت الشَّرع، ولو كان تحت شعارات: تقارُب الأديان، وحوار الحضارات، واللُّحمة الوطنيَّة.
• ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ﴾ استدل الإمام الشافعي وغيره بهذه الآية الكريمة على أن الكفر كله ملة واحدة... لأن الأديان ما عدا الإسلام كلها كالشيء الواحد في البطلان.
• في هذه السُّورة منهج إِصلاحي؛ وهو عدم قَبولِ ولا صلاحية أَنصاف الْحلُولِ; لأنَّ ما عَرَضُوهُ علَيه ﷺ مِنَ الْمشاركَة في الْعبادة يُعتَبَرُ في مقْياسِ الْمنطقِ حلاًّ وَسَطًا؛ لاحتمالِ إِصابة الْحقِّ في أَحد الْجانبينِ، فَجاء الرَّدُّ حاسمًاً وزاجرًا وبشدَّةٍ; لأَنَّ فيه -أَي فيما عَرَضُوهُ- مُسَاواةً للْباطلِ بِالْحقِّ، وفيه تعليق الْمُشكلَةِ، وفيه تقْرِير الْباطلِ إِن هو وافَقَهم ولَو لَحظَةً. #الشنقيطي
• سورة الكافرون فيها توحيد العبادة، وسورة الصمد فيها توحيد الربوبية والأسماء والصفات، وتسميان سورتي الإخلاص؛ ولذا تشرع قراءتهما في أول اليوم في سنة الفجر وفى وسطه فى سنة المغرب وفي آخره فى صلاة الوتر؛ تحقيقا للتوحيد وتجديدا له.
0 تعليقات