«كان رسولُ الله ﷺ يتعوَّذ »، أي: يَلتَجِئُ ويَحتمِي باللهِ تعالى من « جَهْدُ البَلاء »، وهو: أَقْصى ما يَبلُغه الابتلاءُ وهو الامتِحان، وذلك بأنْ يُصابَ حتّى يَتمنّى الموتَ، وقِيلَ: إنَّه الفَقْرُ مع كثرةِ العِيال. واستَعاذ ﷺ أيضًا من «دَرَكِ الشَّقاء »،
والدَّرَكُ هو الوُصولُ واللُّحوق، فكان ﷺ يَستعيذ مِن أن يَلْحَقَه أو يَ صِلَه الشقاءُ، أو أنْ يُدرِكَ هو الشقاءَ والتَّعَبَ والنَّصَبَ في الدُّنيا والآخِرَةِ. واستَعاذ ﷺ أيضًا من «سُوءِ القَضاء»، وهو ما يَسُوءُ الإنسانَ ويُحزِنه من الأَقْضِيَةِ المقدَّرةِ عليه، والموصوفُ بالسُّوءِ هو المَقْضِيُّ به لا القضاءُ نفْسُه. واستعاذَ ﷺ أيضًا مِن «شَماتةِ الأعداء»، والشَّماتَةُ: الفَرَحُ، أي: مِن فَرَحِ العَدُوِّ، وهو لا يَفْرَحُ إلّا لِمُصِيبَةٍ تَنزِل بِمَن يَكرَهُ. فاحفظ الدعاء وقله كل يوم ولو مرة .
0 تعليقات