هــــــذه حضارتنــــا .
كلنا نعرف الفارس المغوار القعقاع بن عمرو..
ونعرف القائد العظيم محمد الفاتح..
ونعرف العالِم النابغة الإمام البخاري..
ونعرف شيخ البخاري، الإمام سُفيان الثوري..
ولكن هل تعرف السر الذي وراء عظمة هؤلاء الأكابر العظماء؟
كان سيدنا القعقاع بن عمرو فارسًا قويًا، شديدٌ بأسه، لا يُضاهيه في القوة أحد ..!!
حتى قال عنه أبي بكر الصديق-رضي الله عنه : "لا يُهزم جيش فيه القعقاع، ولصوت القعقاع في المعركة أشد من ألف فارس".
ولك أن تعجب حينما تعرف أن السبب في قوته المفرطة هذه هي أمه -بعد فضل الله تعالى- حيث كانت فى صغره تقول له:
" لن تأكل حتى تقطع النخلة "..
فكان يجلس طوال اليوم حتى يقطع رُبعها، فتطعمه، ثم يأتي اليوم التالي فلا تتركه يأكل حتى يقطع أكثر من اليوم الذى قبله .. وهكذا حتى اشتد ساعده وقوي عزمه ..!!
حتى أنه فى معركة ضرب فارس على حصان ضربة بالسيف قسمت الفارس والحصان إلى نصفين معًا ففزع الكافرين وانسحبوا .
- وكان محمد الفاتح وهو طفل صغير تأخذه أمه وتشير ناحية القسطنطينية وتقول له:
"إن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال:
"لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش"... وأنت يا بُني هذا الأمير".
فنشأ على هذا الأمل، وظل الحلم يُراوده حتى يفوز ببشارة النبي الحبيب، وبالفعل تحقق حلمه وهو في أوائل العشرينات من عمره ..!!
-كانت أم الإمام البخاري امرأة تقية عابدة ، وكان الإمام البخاري في صغره أصيب بالعمى، فظلت تدعو الله لولدها ولم تيأس، وذات يوم رأت نبي الله إبراهيم -عليه السلام- في المنام، فقال لها: "إن الله تبارك وتعالى قد رد بصر ابنك بكثرة دعائك وبكائك".
فأصبحت وقد رد الله عليه بصره.
وكانت تحثه على طلب العلم، فدفعته من صغره إلى الكُتّاب، فحفظ القرآن الكريم، وحفظ آلاف الأحاديث، وكان سنه لم يتخطى ١١ سنة فقط.
ولم تتوقف عند هذا الحد، بل لما بلغ ١٦٦ عام ذهبت به وأخيه للحج، فرجعت مع أخيه وتركته هو هناك يطلب العلم على أيدي العلماء.
حتى أصبح يُلقب بـ أمير المؤمنين في الحديث.
-ونشأ الإمام سُفيان الثوري يتيم الأب، فكانت له أمه الأب والأم معًا، وكانت تُشعل هِمته وحماسه قائلة:
"يا بُني، أطلُب العلم وأنا أكفيك بمغزلي".
أي تفرغ للعلم، وأنا أعمل وأنفق عليك، فكان الإمام العظيم الذي لا يخاف في الله لومة لائم، وأبهر الدنيا بعلمه وشجاعته وفضله.
السر هو الأم الصالحـــــــة ❤
0 تعليقات