قول فلان في النار، أو فلانٌ بعينِه لماذا لاحتمال توبتها.

توضيح مهم:
١-لا نستطيع أن نقول: فلان في النار، أو فلانٌ بعينِه لماذا؟
لاحتمال توبتها.
٢-لكنها ماتت وظاهرها الكفر؟

صحيح، لذلك نُجْري عليها أحكام الكفر الدنيوية فقط، ولكننا لا نقول: ستدخل النار يوم القيامة، لاحتمال أنها تابت ولو قبل الموت بدقائق أو قام بها مانع من موانع التكليف ونحن لم نعلم .

ونحن نتمنى أن يكون كل كافر قد تاب قبل موته، لكننا لا نشهد له بالنار أو الجنة، وفي نفس الوقت نتعامل معه في الدنيا وفقاً لأحكام الكفر فلا نصلي عليه ولا ندعو له.

٣-طيب ولو لم تكن تابت وليس هناك موانع ؟
لاشك أنها في النار
٤-إذن ما موقفنا؟
الأحكام المتعلقة بنا في الدنيا في حق من مات كافراً هي:

أ-حرمة الصلاة عليه
ب-حرمة طلب المغفرة والجنة له من الله
ج-حرمة التوارث بينه وبين قريبه المسلم
د-حرمة دفنه في مقابر المسلمين

٥- أما بالنسبة للشهادة عليه النار، فهذا يسمونه: حكم الكافر الأخروي، فنقول: إن كان قد تاب فنرجو له الجنة وإن كان لم يتب فهو في النار.

وهذا الحكم جارٍ في كل كافر، فلو مات إنسان غير مسلمٍ فإننا لا نصلي عليه ولا ندعو له ولا ندفنه في مقابرنا ولا توارث بيننا وبينه، لكننا في نفس الوقت لا نجزم بأنه يوم القيامة في النار لأنه ربما تاب ونحن لا نعلم في لحظاته الأخيرة.

فأهل السنة لا يشهدون بالجنة ولا بالنار إلا لمن ورد نص بأسمائهم تحديداً، كفرعون وهامان وأبي لهب من الكفار، وكأبي بكر وعمر والمبشرين بالجنة من الأخيار.
نرجو أن نفهم هذه النقطة جيداً، ولعلي أوضحها في مقطع مُصَوَّرٍ اليومَ أو غداً إن شاء الله .


قول فلان في النار، أو فلانٌ بعينِه لماذا لاحتمال توبتها.

إرسال تعليق

0 تعليقات