قصة أول أتوبيسات نقل عام دخلت القاهرة

كان دخول سيارة لأحد الأحياء الشعبية حدثا نادرا، ويوم عيد لأطفال تلك المنطقة، فيحتفلون بها بالجرى من حولها، ويرددون بعض الأغانى، لم يدروا أن يوما سيملك كل شخص سيارة طبقا لقدرته المادية، لكن متى جاء أول أتوبيس إلى مصر؟
أول أتوبيس نقل عام ظهر فى مصر كان فى بداية القرن العشرين، ومملوك لشركة الأتومبيل والأمنيبوس بالقاهرة، وخُصص لخط “الظاهر، والدراسة” فقط.

وفى عام 1897، أسس بعض الرأسماليين شركة “التياترات المصرية”، منهم سبعة من اليهود، وخمسة من اليونانيين، وعندما أدرك الشركاء أن المنشآت ذات الطابع الفنى تحتاج إلى بنية أساسية تخدم المنشآت الفنية، أسسوا شركة “النور والقوة الكهربائية” عام 1906 فى حى الظاهر.

وتم مدها بالكهرباء تمهيدا لأن تشهد الظاهر والمناطق المحيطة بها أكبر تجمع لدور العرض المسرحى والسينمائى، وكان اختيار الظاهر نواة للمشروع نظرا لأغلبية قاطنيها من اليهود “مخيم الأغلبية من السكان اليهود”، وفى عام 1907 أسسوا الشركة المصرية للأعمال الهندسية الصحية، وفى نفس الوقت تشاركت عائلتى “قطاوى وسوارس” اليهودية فى إنشاء شركة الأتومبيل والأمنيبوس بالقاهرة.

وكانت وسائل هذه الشركة عبارة عن سيارات وعربات ذات دواب لنقل الركاب فى بعض أحياء شوارع القاهرة، وربط حى الظاهر ومركز التياترات، بباقى أحياء القاهرة لتنشيط المشروع الجديد.

من هو أبو رجيلة‏.

أبورجيلة كان رجل أعمال ناجحاً ورمزاً للثراء قبل ثورة يوليو.
أنشأ شركة أتوبيسات كانت مضرب المثل فى الانضباط والجودة.
كان زمن التقاطر ثلاث دقائق، باستخدام 400 أتوبيس يخدم 13 مليون راكب شهرياً.
كان كلام أبورجيلة يدور دائماً حول أن سيارة الأتوبيس ليست مُجرد عربة تسير فى الشارع، بل إنها جزء من نسيج الحياة اليومية للمواطن العادى. وفى جراجات أبورجيلة كان عددٌ كبير من العمال يتولون مهمة تنظيف وتعقيم أسطول السيارات بالمواد المُطهرة مرتين أو ثلاثاً فى الأسبوع» ثم تحول شركة ابو رجيلة الي  «هيئة النقل العام بالقاهرة» وذلك بعد التأميم .


إرسال تعليق

0 تعليقات