قبل رمضان .
، لكن قلّ من تراه يُعدّ له الإعداد النّفسيّ والغذاء الرّوحي،وأوّل ذلك :
1 ـ النّيّة الصادقة والعزيمة القويّة على اغتنام هذا الشّهر في طاعة الله تعالى، ويلي ذلك :
اتّخاذ الأسباب العمليّة التّي لا بدّ أن تقترن بتلك النّيّة والإرادة ؛ قال تعالى : (( ولو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدّة )) ، ومن هذه العدّة ههنا :
2 ـ التّوبة الصّادقة بالإقلاع عن المعاصي مع النّدم عليها والحرص على عدم العود إليها مع ردّ المظالم إلى أهلها لمن تعلّقت بذمّنه مظالم ...
3ـ التّزوّد بالإيمان والاشتغال بتقويته بنحو سماع القرآن والمواعظ والصّلاة في الجماعة ومرافقة الصّالحين ونحو ذلك من الأعمال الصّالحة الّتي هي من أكبر أسباب زيادة الإيمان .
4 ـ التّخطيط لاغتنام الشّهر بوضع ( برنامج ذاتي ) تُقَسَّم فيه الأعمال على الأوقات مع جعل النّصيب الأوفر للقرآن ثمّ الصّدقة ؛ أمّا القرآن فإنّه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) ، وأمّا الصّدقة معه فقد : (كان رسول الله صلى الله عليهم وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة فيدارسه القران, فلرسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة) ... ومثال التّخطيط لذلك أن يحدّد المسلم مبلغًا يتصدّق به يوميّا أو يوما بعد يوم أو أسبوعيّا أو نحو ذلك ، كما يحدّد مقدارًا من القرآن يقرؤه كلّ يوم ويحدّد وقته المناسب مع مراعاة التّدبّر لما يقرؤه، وكذا يتخيّر لنفسه مكان صلاة التّراويح ، ووقتها إن كان يصلّي وحده ، والأولويّة هو لما يكون أقرب للخشوع والتّدبّر ، ومثل أن يجعل لنفسه برنامجًا لصلة الأرحام وحضور مجالس العلم ، وله الاستفادة في البرمجة من تجارب الأعوام السّابقة أو من تجارب الغير أو من نصائح المشايخ ونحو ذلك ...
5 ـ دعاء الله تعالى بالتّوفيق والإعانة على حسن الصّيام والقيام وبلوغ ليلة القدر وسؤاله سبحانه الإخلاص والقبول والعتق من النّيران ..
الشيخ قيس الخياري
0 تعليقات