يُستحبّ إيقاظ الأهل باللّيل للتّهجّد ، وذلك = مؤشّر على العلم وعلامة محبّة لأنّه يكون من الانشغال بحالهم والحرص على نجاتهم وما ينفعهم حقًّا حتّى في الحياة الآخرة !
وهو يدخل في العمل بعموم قوله تعالى : (( وتعاونوا على البرّ والتّقوى )) ، وقوله سبحانه : (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) ، ونحو ذلك .
ولهذا ثبت في "الصّحيحين" من حديث أم سلمة قالت : استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزعًا وهو يقول : « سبحانَ اللهِ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ من الخزائنِ ؟ وماذا أُنْزِلَ من الفتنِ ؟ من يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ – يريدُ أزواجَهُ ﷺ ــ لكي يُصلِّينَ ؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرةِ ».
قال الحافظ في شرحه : فيه " ندبية إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة "
وفي "الصّحيحين" أيضًا من حديث عليّ، أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة ليلةً ، فقال : « ألا تصليان ؟ » قال عليّ : فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف حين قلت ذلك ، ولم يرجع إليّ شيئا ، ثم سمعته وهو مولّ يضرب فخذه [ ويقول ] : (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )) .
وفي "السّنن" عَنْ أبي هريرة ، قَالَ : قَالَ رسول الله ﷺ : « رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ وَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ » .
وفيها عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا قالا : قال رسول الله ﷺ : « من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين جميعاً كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ».
في "الصّحيحين" عن عائشة : قالت: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل العَشْرُ الأَواخر من رمضان أحيى الليلَ، وأيقظَ أهلَه، وَجدَّ، وشَدَّ المِئْزَرَ .
وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة قالت : لم يكن النبي ﷺ إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه.
وروى الطبراني عن عليّ أن النبي ﷺ كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة.
وفي "سنن ابن ماجه" من حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ : « قالت أمّ سليمان لسليمان: يا بنىّ لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة » .
ولهذا ثبت في "الصّحيحين" عن ابن عمر قال : رأيت كأنّ ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار. قال فلقينا ملك آخر فقال لي : لمْ تُرع فقصَصْتُها على حفصة فقصّتْها حفصة على رسول الله ﷺ فقال : نعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ، فكان ابن عمر بعدُ لا ينام من الليل إلا قليلا .
قال الحافظ : وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ يَدْفَعُ الْعَذَابَ .
قلتُ : وفي الحديث الأخير وغيره التّنبيه على ذلك بالإشارة والرّفق ، ولهذا ينبغي مع الحثّ والحرص هنا عدم التّشديد والتّنفير فلا يُؤمَر بذلك على وجه الإيجاب بل يُراعى اختلاف أحوال النّاس في القوّة والضّعف والنّشاط والكسل فضلا على اعتبار الأعذار الرّاجحة كالتّعب الشّديد والمرض ونحو ذلك ، وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة قالت : كان النبيُّ ﷺ يصلي صلاتَه من الليل كلَّها، وأنا معترضة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتِرَ أيقظني فأوترتُ..
وهو يدخل في العمل بعموم قوله تعالى : (( وتعاونوا على البرّ والتّقوى )) ، وقوله سبحانه : (( قوا أنفسكم وأهليكم نارا )) ، ونحو ذلك .
ولهذا ثبت في "الصّحيحين" من حديث أم سلمة قالت : استيقظ رسول الله ﷺ ليلة فزعًا وهو يقول : « سبحانَ اللهِ ، ماذا أُنْزِلَ الليلةَ من الخزائنِ ؟ وماذا أُنْزِلَ من الفتنِ ؟ من يُوقِظُ صواحبَ الحجراتِ – يريدُ أزواجَهُ ﷺ ــ لكي يُصلِّينَ ؟ رُبَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ في الآخرةِ ».
قال الحافظ في شرحه : فيه " ندبية إيقاظ الرجل أهله بالليل للعبادة "
وفي "الصّحيحين" أيضًا من حديث عليّ، أن رسول الله ﷺ طرقه وفاطمة ليلةً ، فقال : « ألا تصليان ؟ » قال عليّ : فقلت : يا رسول الله ، إنما أنفسنا بيد الله ، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا . فانصرف حين قلت ذلك ، ولم يرجع إليّ شيئا ، ثم سمعته وهو مولّ يضرب فخذه [ ويقول ] : (( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )) .
وفي "السّنن" عَنْ أبي هريرة ، قَالَ : قَالَ رسول الله ﷺ : « رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ فَصَلَّى وَأَيْقَظَ امْرَأَتَهُ ، فَإِنْ أَبَتْ نَضَحَ فِي وَجْهِهَا الْمَاءَ ، رَحِمَ اللَّهُ امْرَأَةً قَامَتْ مِنَ اللَّيْلِ وَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا ، فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهِهِ الْمَاءَ » .
وفيها عن أبي سعيد وأبي هريرة معًا قالا : قال رسول الله ﷺ : « من استيقظ من الليل وأيقظ أهله فصليا ركعتين جميعاً كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ».
في "الصّحيحين" عن عائشة : قالت: كان رسولُ الله ﷺ إذا دخل العَشْرُ الأَواخر من رمضان أحيى الليلَ، وأيقظَ أهلَه، وَجدَّ، وشَدَّ المِئْزَرَ .
وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بنت أم سلمة قالت : لم يكن النبي ﷺ إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه.
وروى الطبراني عن عليّ أن النبي ﷺ كان يوقظ أهله في العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة.
وفي "سنن ابن ماجه" من حديث جابر قال: قال رسول الله ﷺ : « قالت أمّ سليمان لسليمان: يا بنىّ لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيرًا يوم القيامة » .
ولهذا ثبت في "الصّحيحين" عن ابن عمر قال : رأيت كأنّ ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم فجعلت أقول أعوذ بالله من النار. قال فلقينا ملك آخر فقال لي : لمْ تُرع فقصَصْتُها على حفصة فقصّتْها حفصة على رسول الله ﷺ فقال : نعْمَ الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ، فكان ابن عمر بعدُ لا ينام من الليل إلا قليلا .
قال الحافظ : وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ يَدْفَعُ الْعَذَابَ .
قلتُ : وفي الحديث الأخير وغيره التّنبيه على ذلك بالإشارة والرّفق ، ولهذا ينبغي مع الحثّ والحرص هنا عدم التّشديد والتّنفير فلا يُؤمَر بذلك على وجه الإيجاب بل يُراعى اختلاف أحوال النّاس في القوّة والضّعف والنّشاط والكسل فضلا على اعتبار الأعذار الرّاجحة كالتّعب الشّديد والمرض ونحو ذلك ، وفي "صحيح مسلم" من حديث عائشة قالت : كان النبيُّ ﷺ يصلي صلاتَه من الليل كلَّها، وأنا معترضة بينه وبين القبلة، فإذا أراد أن يوتِرَ أيقظني فأوترتُ..
0 تعليقات