🔴 أي‏:‏ لا تغتر بما أعطاهم اللّه في الدنيا من الأموال والأولاد، فليس ذلك لكرامتهم عليه، وإنما ذلك إهانة منه لهم‏.‏ ‏﴿‏إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا‏﴾‏ فيتعبون في تحصيلها، ويخافون من زوالها، ولا يتهنئون بها‏.‏
بل لا يزالون يعانون الشدائد والمشاق فيها، وتلهيهم عن اللّه والدار الآخرة، حتى ينتقلوا من الدنيا ‏﴿‏وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ‏﴾‏ قد سلبهم حبها عن كل شيء، فماتوا وقلوبهم بها متعلقة، وأفئدتهم عليها متحرقة‏.‏ #السعدي

🔴 أشدُّ الأشياءِ جذبًا للقلوب إلى الدنيا: الاشتغالُ بالأموال والأولاد، وما كان كذلك وجبَ التحذير منه مرةً بعد أخرى.

🔴 لا تجدُ أتعبَ ممَّن جعل الدنيا أكبرَ همِّه؛ فترى شملَه مشتَّتًا، وقلبَه ممزَّقًا، ولولا سَكرةُ عشاقِ الدنيا بحبِّها؛ لاستغاثوا من هذا العذاب.
 
🔴 كم من نعمةٍ يفرحُ بها صاحبُها وهي له عذاب، وكم أمرٍ عَذبٍ حقيقتُه سراب، وكم من مسرة تؤول إلى مَضرة.

إرسال تعليق

0 تعليقات