من كام سنة، كان في ضابط صاعقة لسة صغير، يادوب برتبة نقيب، واقف بيشرح لعساكره مهمتهم فى الحرب على مجسم ( تختة رمل ) وبيعرف الرجاله هيعملوا ايه و هيروحوا فين و هييجوا منين..
الموضوع بيبدأ في العادة بكلمه معنويه بيقولها الضابط و بيكون محضرها مُسبقاً وعامل بروفه و اتنين و تلاته يعنى كأنه مشهد سينما بيتعاد فطبيعى مايكونش فيه إحساس أوي بالنسبه له وهو بيشرح لأن الموضوع بقى مُكرر ومتعود عليه..
بس النقيب البطل دا لأنه كان شخص مختلف أول ما بدأ الكلمة المعنويه فاجئ الجميع بإرتجاله و بدأ يتكلم عن غزوة الخندق اللي تحالفت فيها قريش وقبائل من العرب مع اليهود على حصار النبي في المدينة، والقضاء تماما على دعوته..
في حديثه، اختار انه يتكلم عن دور واحد بس، و عن واحد اسمه ( عمرو بن عبد ود ) مسترسلاً و مرتجلاً فى ذهول من جميع الحضور ..
عمرو بن ود كان رجل لو وزعت قسوته على البشر أجمعين لما بقى مكان لرحمة على الأرض .. رجل كانت النساء تُرهب أطفالها فقط بذكر أسمه ..!
يوم الخندق، عمرو قفز بحصانه من فوق الخندق وقال يا محمد تقول أن موتانا فى النار و موتاكم فى الجنة و أنى والله قد أشتقت للنار فهل عندك من أشتاق للجنة يبارزنى .. ؟
طلعله علي بن أبى طالب فارس الفرسان وقال: أنا له و كان لسة شاب وقتها في مُنتصف العشرين .. فقال له ارسول الله صل ألله عليه وسلم : "يا علي أنه عمرو بن ود" ، فقال علي: "أستحلفك بالله يا رسول الله ألا تحرمنى من الجنة ..
فخلع رسول الله عمامته و ألبسها لعلي و أخرج سيفه و أعطاه لعلي رضى الله عنه و قبل جبينه و دعا الرسول اللهم إنك قد أخذت حمزة فى أحد فاحفظ لى اليوم علياً ..
وخرج له علي فسأله عمرو من الرجل ؟؟ ، فقال علي: أنا ابن عم رسول الله .. قال عمرو: يا على أستصغروك فأخرجوك لتكون طعماً لسيفى ؟ ، فرد على بل أخرجونى لأننى أقلهم شأنا و هذا ما تستحق من أنت ليخرج لك أحدهم ..
قال عمرو يا على لا أريد أن أقتلك فيفزع أبوك فيك ، فرد على و أنا والله أريد أن أقتلك فيفزع أبوك فيك ولكنى لا أقاتلك حتى أعرض عليك ثلاثة كلمات قال عمرو هات الأولى ، قال علي : أن تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، قال عمرو لا أقولها ولو كانت رأسى فى أسفل الجحيم هات الثانية ، قال علي : أن تعود حيث أتيت ولا تقاتل رسول الله ، قال عمرو إن فعلت قالوا خدعه شاب صغير فلن أفعل أبدا، أتنى بالثالثه ، قال علي رضى الله عنه أن أبارزك و أنت على جوادك و أنا واقفا على قدمى فغضب عمرو بن ود من إسهزاء علي به وبدأ القتال و إذا بصرخة هزت الساحه فذهب المسلمون ليروا ما هذه الصرخة القوية و لمن منهم فوجدوا رأس عمرو بن ود على سيف رسول الله بيد علي بن أبى طالب ..
النقيب: عارفين يا رجاله سيدنا علي هزم عمرو بن ود بإيه ؟؟
الجنود: بإيه يا فندم ؟؟
النقيب يهتف بصوت حماسى و كأنه أتحول لفارس و ذهب إلى ساحة القتال فى غزوة الخندق وبيهتف: " سيدنا علي هزمه بصيحة لا إله إلا الله "
الجنود بصوت حماسى : لا إله إلا الله .
وبدأ النقيب يهتف و الجنود تهتف وراه فى حالة حماسية غريبه و فريدة من نوعها خلت كل الحضور فى حالة زهول مين ده ؟! إزاى أتحول كده؟! حتى دفعته و اللى معاشرينه ويعرفوه عن ظهر قلب إتفاجئوا بيه و بأدائه و كأنهم بيشوفوه لأول مره فى حياتهم وبعد ما خلص العرض كل الحضور من الرتب وقفوا سقفوله على عرضه وماكان له إلا النظر إلى الأرض متواضعا و كأنه عاد إلى حالته الطبيعيه !
احب أقولكم ان النقيب دا سمى أولاده بعد كده ( حمزة و علي ) لأنه ما كان عايش كده و خلاص، وكانت كل حركة من حركاته وكل نفس بيتنفسه وكل تصرف وكل قرار وكل إختيار .. كان نابع من إيمان و عقيدة و بطولة علشان كده ما كانش ينفع يموت غير شهيد مقاتل مجاهد مُقبل مُستبسل بطل ..
أخيراً .. عرفتوا مين النقيب البطل دا؟
بالضبط.. دا يبقى عقيد أركان حرب، أحمد صابر منسي .. قائد الشهداء وأيقونة الفداء..
فسلام على من يُقاتلون فى الليل.. و فى الصباح بالأكفان قد عادوا .. سلام عليكم جميعا حتى نلتقى ..
رحمه الله ع شهداء كمين البرث .
رحمه الله ع شهداء الجيش المصري .
رحم الله شهداء المسلمين .
الموضوع بيبدأ في العادة بكلمه معنويه بيقولها الضابط و بيكون محضرها مُسبقاً وعامل بروفه و اتنين و تلاته يعنى كأنه مشهد سينما بيتعاد فطبيعى مايكونش فيه إحساس أوي بالنسبه له وهو بيشرح لأن الموضوع بقى مُكرر ومتعود عليه..
بس النقيب البطل دا لأنه كان شخص مختلف أول ما بدأ الكلمة المعنويه فاجئ الجميع بإرتجاله و بدأ يتكلم عن غزوة الخندق اللي تحالفت فيها قريش وقبائل من العرب مع اليهود على حصار النبي في المدينة، والقضاء تماما على دعوته..
في حديثه، اختار انه يتكلم عن دور واحد بس، و عن واحد اسمه ( عمرو بن عبد ود ) مسترسلاً و مرتجلاً فى ذهول من جميع الحضور ..
عمرو بن ود كان رجل لو وزعت قسوته على البشر أجمعين لما بقى مكان لرحمة على الأرض .. رجل كانت النساء تُرهب أطفالها فقط بذكر أسمه ..!
يوم الخندق، عمرو قفز بحصانه من فوق الخندق وقال يا محمد تقول أن موتانا فى النار و موتاكم فى الجنة و أنى والله قد أشتقت للنار فهل عندك من أشتاق للجنة يبارزنى .. ؟
طلعله علي بن أبى طالب فارس الفرسان وقال: أنا له و كان لسة شاب وقتها في مُنتصف العشرين .. فقال له ارسول الله صل ألله عليه وسلم : "يا علي أنه عمرو بن ود" ، فقال علي: "أستحلفك بالله يا رسول الله ألا تحرمنى من الجنة ..
فخلع رسول الله عمامته و ألبسها لعلي و أخرج سيفه و أعطاه لعلي رضى الله عنه و قبل جبينه و دعا الرسول اللهم إنك قد أخذت حمزة فى أحد فاحفظ لى اليوم علياً ..
وخرج له علي فسأله عمرو من الرجل ؟؟ ، فقال علي: أنا ابن عم رسول الله .. قال عمرو: يا على أستصغروك فأخرجوك لتكون طعماً لسيفى ؟ ، فرد على بل أخرجونى لأننى أقلهم شأنا و هذا ما تستحق من أنت ليخرج لك أحدهم ..
قال عمرو يا على لا أريد أن أقتلك فيفزع أبوك فيك ، فرد على و أنا والله أريد أن أقتلك فيفزع أبوك فيك ولكنى لا أقاتلك حتى أعرض عليك ثلاثة كلمات قال عمرو هات الأولى ، قال علي : أن تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله ، قال عمرو لا أقولها ولو كانت رأسى فى أسفل الجحيم هات الثانية ، قال علي : أن تعود حيث أتيت ولا تقاتل رسول الله ، قال عمرو إن فعلت قالوا خدعه شاب صغير فلن أفعل أبدا، أتنى بالثالثه ، قال علي رضى الله عنه أن أبارزك و أنت على جوادك و أنا واقفا على قدمى فغضب عمرو بن ود من إسهزاء علي به وبدأ القتال و إذا بصرخة هزت الساحه فذهب المسلمون ليروا ما هذه الصرخة القوية و لمن منهم فوجدوا رأس عمرو بن ود على سيف رسول الله بيد علي بن أبى طالب ..
النقيب: عارفين يا رجاله سيدنا علي هزم عمرو بن ود بإيه ؟؟
الجنود: بإيه يا فندم ؟؟
النقيب يهتف بصوت حماسى و كأنه أتحول لفارس و ذهب إلى ساحة القتال فى غزوة الخندق وبيهتف: " سيدنا علي هزمه بصيحة لا إله إلا الله "
الجنود بصوت حماسى : لا إله إلا الله .
وبدأ النقيب يهتف و الجنود تهتف وراه فى حالة حماسية غريبه و فريدة من نوعها خلت كل الحضور فى حالة زهول مين ده ؟! إزاى أتحول كده؟! حتى دفعته و اللى معاشرينه ويعرفوه عن ظهر قلب إتفاجئوا بيه و بأدائه و كأنهم بيشوفوه لأول مره فى حياتهم وبعد ما خلص العرض كل الحضور من الرتب وقفوا سقفوله على عرضه وماكان له إلا النظر إلى الأرض متواضعا و كأنه عاد إلى حالته الطبيعيه !
احب أقولكم ان النقيب دا سمى أولاده بعد كده ( حمزة و علي ) لأنه ما كان عايش كده و خلاص، وكانت كل حركة من حركاته وكل نفس بيتنفسه وكل تصرف وكل قرار وكل إختيار .. كان نابع من إيمان و عقيدة و بطولة علشان كده ما كانش ينفع يموت غير شهيد مقاتل مجاهد مُقبل مُستبسل بطل ..
أخيراً .. عرفتوا مين النقيب البطل دا؟
بالضبط.. دا يبقى عقيد أركان حرب، أحمد صابر منسي .. قائد الشهداء وأيقونة الفداء..
فسلام على من يُقاتلون فى الليل.. و فى الصباح بالأكفان قد عادوا .. سلام عليكم جميعا حتى نلتقى ..
رحمه الله ع شهداء كمين البرث .
رحمه الله ع شهداء الجيش المصري .
رحم الله شهداء المسلمين .
0 تعليقات