..بسم الله الرحمن الرحيم وصلوات الله وسلامه على سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله فصلوات ربي وسلامه عليه .أحبتي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قال تعالى فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركةً طيبةترانا لماذا تخلينا عليها واستبدلناها بتحايا أخرى تقليدا لغيرنا..وقال تعالى و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوهاهي تحية الإسلام الخالدة…. تحية من عند الله مباركة طيبة..بين أوّل الأنبياء وآخرهم رابطة مشركة وعادة متّبعة لا يعلمها كثيرٌ من الناس ، فآدم عليه السلام هو أوّل من استخدم التحيّة الإسلامية حينما علّمه ربّه السلام على الملائكة ، ومحمد - صل الله عليه وسلم . جعلها رمزاً خاصّاً لأمته تميزّها عن باقي الأمم .
- قال ابن عثيمين :
السلام بمعنى : الدعاء بالسلامة من كل آفة ،- فإذا قلت لشخص: "السلام عليك" فهذا يعني أنك تدعو له بأن الله يسلّمه من كل آفة:- يسلّمه:- من المرض- من الجنون- يسلّمه من شر الناس- يسلّمه من المعاصي وأمراض القلوب،- يسلمه من النار" .
لنتعرف على هذه التحية التي خصنا بها الله وجعلها رسول الرحمة رمزا خاصا لأمته تميزها ..وهذه التحيّة المتميّزة في ألفاظها – فهي مأخوذة من اسم الله السلام كما في الحديث الصحيح – العميقة في مدلولاتها – بما تحمله من معاني الرحمة والمودّة – العظيمة في تأثيرها – فأثرها واضحٌ في توثيق العلاقات وصفاء القلوب – هي خير بديل عن تحايا أهل الجاهليّة ، فلا عجب إذاً أن يحسدنا اليهود عليها ، كما ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ) رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد .
فاليهود كانوا يحيّون بعضهم إشارةً بالأصابع ، والنصارى كانوا يشيرون بأكفّهم ، أما المسلمون فقد أبدلهم الله تعالى عن هذا كلّه بخير تحيّة وأفضل سلام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .وفي السنّة ذكرٌ للأجر المترتّب عليها ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا مرّ على رسول الله - صل الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلامٌ عليكم ، فقال له : ( عشر حسنات ) ، ثم مرّ آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله ، فقال له : ( عشرون حسنة ) ، ثم مرّ ثالثٌ فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال له : ( ثلاثون حسنة ) ،رواه ابن حبان في صحيحه .
وقد دلّت النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على فضل هذه التحيّة ، فبيّن الله عزوجل كونها تحية أهل الجنة ، قال تعالى : { وتحيتهم فيها سلام } ( يونس : 10 وكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال : ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلموكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال : ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلموكذلك بيّن النبي – صلى الله عليه وسلم – أثر هذه التحيّة في تقوية الروابط الأخويّة فقال : ( أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلموجعلها النبي صل الله عليه وسلم حقّاً من حقوق الأخوة فقال : ( حق المسلم على المسلم ست – وذكر منها - إذا لقيته فسلّم عليه ) رواه مسلم ، ونهى عن تركها واعتبر ذلك دليلاً على بخل صاحبها فقال : ( أبخل الناس من بخل بالسلام ) رواه الطبراني .
وأوضح أنها سببٌ من أسباب دخول الجنّة فقال : ( اعبدوا الرحمن، وأطعموا الطعام، وأفشوا السلام، تدخلوا الجنة بسلام ) رواه الترمذيوجعلها علامة المصالحة وعود الود فقال : ( لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) متفق عليه .وكان يمرّ على الجماعة من الغلمان فيسلّم عليهم ، كما حكى عنه خادمه أنس رضي الله عنه ، ويمرّ عليه الصلاة والسلام على جماعة من النساء فيسلّم عليهنّ ويعظهنّ – كما حدّثت بذلك أسماء بنت يزيد رضي الله عنها - .
وبالعودة إلى سيرة النبي صل الله عليه وسلم . ، نجد أنه كان من أكثر الناس إفشاءً للسلام ، دون أن يفرّق بين صغيرٍ وكبير ، وصديقٍ وغريب ، ورجلٍ وامرأة ، فها هو عليه الصلاة والسلام يمرّ على قومٍ لا يعرفهم ولا تربطه بهم علاقة ، في مكانٍ يُقال له الروحاء فيبتدرهم بالسلام ، رواه أبو داودوأشار إلى فضل ذلك عندما سئل : أي الإسلام خير فقال :
( أن تطعم الطعام وتقرأ السلام ، على من عرفت ومن لم تعرف ) متفق عليه .وفي كيفيّة سلامه عند الدخول على أهل بيته يقول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو رضي الله عنه : ..يسلم تسليما لا يوقظ نائما ، ويسمع اليقظان رواه مسلم وفي كيفيّة سلامه عند الدخول على أهل بيته يقول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو رضي الله عنه : ..يسلم تسليما لا يوقظ نائما ، ويسمع اليقظان رواه مسلم وفي كيفيّة سلامه عند الدخول على أهل بيته يقول الصحابي الجليل المقداد بن عمرو رضي الله عنه : ..يسلم تسليما لا يوقظ نائما ، ويسمع اليقظان رواه مسلم.وكان من هديه - صلى الله عليه وسلم – السلام عند المجيء إلى القوم ،
والسلام عند الانصراف عنهم ، كما قال : ( إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، ثم إذا قام فليسلم ؛ فليست الأولى بأحق من الآخرة ) رواه الترمذيوقد بيّن النبي – صل الله عليه وسلم – لأصحابه جملةً من الآداب المتعلّقة بهذه التحيّة ، منها : أن الراكب يسّلم على الماشي ، والماشي على القاعد ، والقليل على الكثير ، والصغير على الكبيرويُرشد عليه الصلاة والسلام إلى الإكثار من السلام فيقول : إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه ، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه ) رواه أبو داود .
إضافةً إلى هدي القرآن في الحث على ردّ التحيّة بأحسن منها أو مثلها . قال تعالى: (وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا ) .. سورة النساء (86) .
وهذه الآداب المذكورة سابقاً إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ، فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام كما قال - صلى الله عليه وسلم - : (وهذه الآداب المذكورة سابقاً إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ، فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام كما قال - صلى الله عليه وسلم - : (وهذه الآداب المذكورة سابقاً إنما هي مختصّة بالمسلمين دون غيرهم ، فلا يجوز ابتداء الكفّار بتحيّة الإسلام كما قال صل الله عليه وسلم : ( لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام ) رواه مسلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ اليَهُودُ، فَإِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ: وَعَلَيْكَ . السام يعني: الموت، قصدهم الموت؛ لكنهم يلوونها يأتون بها بعبارة ما هي واضحة، كأنهم يقولون: السلام وهم يقولون: السام لبغضهم المسلمين وعداوتهم للنبي عليه الصلاة والسلام، فيقول لهم النبي: وعليكم، يعني الموت الذي تدعون به علينا هو عليكم أيضاً، ثم قال: يستجاب لنا فيهم، ولا يستجاب لهم فينا.
0 تعليقات